ميسي ونحن·· أي مقارنة ؟
صفحة 1 من اصل 1
ميسي ونحن·· أي مقارنة ؟
كلمات / أشياء
ميسي ونحن·· أي مقارنة ؟
مر علي خبر، قرأته مرة ومرتين، ولأن ذاكرتي من فرط ما يتزاحم عليها من أحداث، كثيرها يصيب بالغشاوة حينا وبالإغفاءة حينا آخر، إغفاءة من النوع الذي يمسح ما في هذه الذاكرة، فقد حرصت على أن أحتفظ بالخبر وأذيله بالكثير من الخطوط الحمراء، حتى لا يضيع في زحمة أخبار من قبل قرار الحمداوي غير المعلن ، بمقاطعة الفريق الوطني، وتعاطي العداء جمال الشطبي للمنشطات، وسقوط الأسطورة حسناء بنحسي وإهدار فرصة تاريخية للفوز بإحدى ميداليات 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين، وأيضا ما طلعت به بعض الصحف منسوبا إلى عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني وهو يقطع في الجينرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الرئيس السابق لجامعة الكرة وعلي الفاسي الفهري الرئيس الحالي للجامعة، وقد تبرأ من ذلك كله··
يقول الخبر أن الداهية والزئبق الأرجنتيني ليونيل ميسي قدم لناديه برشلونة ملتمسا يلتمس فيه إعفاءه من مباراة الدورة الأولى لليغا الإسبانية والتي تضع النادي الكاطلاني عند إفتتاح موسم الدفاع عن الثلاثية في مواجهة نادي سبورتينغ خيخون·
وما إلتمس ميسي بمنتهى الأدب ذلك وهو يعرف أنه من الممكن أن يرفض له، إلا لأنه يريد أن يبقي كامل لياقته النفسية والبدنية للنزال الكروي القوي الذي سيجمع البرازيل بالأرجنتين عن تصفيات كأس العالم 2010، وهو اللقاء المثير الذي يتطلع إليه العالم كله، ويجرى أسبوعا فقط بعد لقاد برشلونة أمام خيخون·
ولأن الفريق الكطلاني يقدر شهامة ميسي ووطنيته وأيضا إحترافيته، فقد أخلى سبيله من حيث المبدأ، وأصبح بمقدور ميسي أن يشغل عقله وذهنه بمباراة البرازيل ولا شيء سواها··
ويكون ضروريا أن نقرأ ما هو مسكوت عنه في خبر الإلتماس، ما يتصل بالإنتماء، بالهوية بالشعور الجياش الذي يغمر كل واحد منا، عندما يتشرف بأداء الواجب الوطني من أي زاوية إرتضاها إبداعه، نجوميته وموقع إشتغاله··
وقد وجدت أن هناك من ذهب رأسا إلى عقد المقارنات وأحصى ما يتحرك من حولنا من أخبار، لا أدعي صحتها بالكامل كما لا أدعي عدم صحتها بالكامل، فيها ما يقول بانعدام الحس الوطني عند كثير من لاعبينا الدوليين، فإما أنهم يساومون من أجل حمل القميص الوطني، وإما أنهم يقايضون، وإما أنهم يختارون بحسب الأهواء المباريات التي يلعبونها، والمباريات التي يعتذرون عنها··
ولطالما شعرت بحزن دفين لهذا الذي ينعث به اللاعبون، والناس من فرط إحباطهم ومن شدة الضيق لما آل إليه المآل من سقوط وتراجع مصدقون لكثير أو لبعض مما يسمعون، وقد تركوا من يقول ويتشدق بلسانهم أن هؤلاء وخصوصا أولئك الذين نشأوا في بلاد المهجر لا حس لهم، إنهم يأتون للفريق الوطني ليرفعوا سومتهم، لينفخوا رصيدهم وأيضا ليلمعوا صورتهم دوليا·
قطعا هناك حالات شاذة وإستثنائية، لا أستطيع ولا يستطيع كل من يفكر بعقل ومنطق أن يقيم عليها أحكاما جازمة، ولكن ما عشته وشاهدته وسمعت عنه في السنوات الثلاثين التي قضيتها إلى الآن ملتصقا بالفريق الوطني، قريبا منه، مطلعا على كل صغيرة وكبيرة فيه، يقول أن هناك لاعبين يقدسون الواجب الوطني، ينزهون الفريق الوطني عن كل مساومات أو مزايدات، يرفضون بالمطلق فكرة المقايضة، حتى لو كان ذلك مضرا بمصالحهم، فكم من لاعب ترك ملايين ناديه وحضر ليلعب مع الفريق الوطني، وكم من لاعب قبل بضياع فرص للعب بفرق كبيرة جدا جدا مقابل أن يعتذر عن المشاركة في مباراة أو في بطولة إفريقية··
وكم من لاعب حيكت ضده المؤامرات، صرف بكل شكل عن الفريق الوطني، وأبدا لم ييأس من أجل أن يكون جاهزا بالعقل وبالقلب ليبلغ الأمانة ويؤدي الرسالة ويستحق شرف حمل القميص الوطني··
إننا متساوون في مغربيتنا، ومتساوون في حبنا للفريق الوطني، وأبدا لا يمكن باسم هذه >المغربية< أن نشكك في مغربية الآخرين، فإن كانت مغربيتنا شرفا نتباهى به، فإن تشكيكنا في مغربية الآخرين جريمة لا يقبل بها أي مغربي··
نستطيع أن نبحث لإخفاقات فريقنا الوطني الوطني عن أسباب موضوعية، هي موجودة وظاهرة للعيان يصل إليها كل عقل مهما كان صغيرا، وكل منطق مهما كان أوليا، أما أن نجمل كل الأسباب في أننا ننادي على لاعبين لا حس لهم ولا وطنية لهم ولا غيرة لهم على الفريق الوطني، فهذا منتهى الظلم، بل هو أشد أنواع الظلم وطأة والعياد بالله·
رمضانكم كريم، وكل عام ونحن محصنون بمشيئة الله ضد رمي الآخرين بما ليس فيهم··
ميسي ونحن·· أي مقارنة ؟
مر علي خبر، قرأته مرة ومرتين، ولأن ذاكرتي من فرط ما يتزاحم عليها من أحداث، كثيرها يصيب بالغشاوة حينا وبالإغفاءة حينا آخر، إغفاءة من النوع الذي يمسح ما في هذه الذاكرة، فقد حرصت على أن أحتفظ بالخبر وأذيله بالكثير من الخطوط الحمراء، حتى لا يضيع في زحمة أخبار من قبل قرار الحمداوي غير المعلن ، بمقاطعة الفريق الوطني، وتعاطي العداء جمال الشطبي للمنشطات، وسقوط الأسطورة حسناء بنحسي وإهدار فرصة تاريخية للفوز بإحدى ميداليات 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين، وأيضا ما طلعت به بعض الصحف منسوبا إلى عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني وهو يقطع في الجينرال دوكور دارمي حسني بنسليمان الرئيس السابق لجامعة الكرة وعلي الفاسي الفهري الرئيس الحالي للجامعة، وقد تبرأ من ذلك كله··
يقول الخبر أن الداهية والزئبق الأرجنتيني ليونيل ميسي قدم لناديه برشلونة ملتمسا يلتمس فيه إعفاءه من مباراة الدورة الأولى لليغا الإسبانية والتي تضع النادي الكاطلاني عند إفتتاح موسم الدفاع عن الثلاثية في مواجهة نادي سبورتينغ خيخون·
وما إلتمس ميسي بمنتهى الأدب ذلك وهو يعرف أنه من الممكن أن يرفض له، إلا لأنه يريد أن يبقي كامل لياقته النفسية والبدنية للنزال الكروي القوي الذي سيجمع البرازيل بالأرجنتين عن تصفيات كأس العالم 2010، وهو اللقاء المثير الذي يتطلع إليه العالم كله، ويجرى أسبوعا فقط بعد لقاد برشلونة أمام خيخون·
ولأن الفريق الكطلاني يقدر شهامة ميسي ووطنيته وأيضا إحترافيته، فقد أخلى سبيله من حيث المبدأ، وأصبح بمقدور ميسي أن يشغل عقله وذهنه بمباراة البرازيل ولا شيء سواها··
ويكون ضروريا أن نقرأ ما هو مسكوت عنه في خبر الإلتماس، ما يتصل بالإنتماء، بالهوية بالشعور الجياش الذي يغمر كل واحد منا، عندما يتشرف بأداء الواجب الوطني من أي زاوية إرتضاها إبداعه، نجوميته وموقع إشتغاله··
وقد وجدت أن هناك من ذهب رأسا إلى عقد المقارنات وأحصى ما يتحرك من حولنا من أخبار، لا أدعي صحتها بالكامل كما لا أدعي عدم صحتها بالكامل، فيها ما يقول بانعدام الحس الوطني عند كثير من لاعبينا الدوليين، فإما أنهم يساومون من أجل حمل القميص الوطني، وإما أنهم يقايضون، وإما أنهم يختارون بحسب الأهواء المباريات التي يلعبونها، والمباريات التي يعتذرون عنها··
ولطالما شعرت بحزن دفين لهذا الذي ينعث به اللاعبون، والناس من فرط إحباطهم ومن شدة الضيق لما آل إليه المآل من سقوط وتراجع مصدقون لكثير أو لبعض مما يسمعون، وقد تركوا من يقول ويتشدق بلسانهم أن هؤلاء وخصوصا أولئك الذين نشأوا في بلاد المهجر لا حس لهم، إنهم يأتون للفريق الوطني ليرفعوا سومتهم، لينفخوا رصيدهم وأيضا ليلمعوا صورتهم دوليا·
قطعا هناك حالات شاذة وإستثنائية، لا أستطيع ولا يستطيع كل من يفكر بعقل ومنطق أن يقيم عليها أحكاما جازمة، ولكن ما عشته وشاهدته وسمعت عنه في السنوات الثلاثين التي قضيتها إلى الآن ملتصقا بالفريق الوطني، قريبا منه، مطلعا على كل صغيرة وكبيرة فيه، يقول أن هناك لاعبين يقدسون الواجب الوطني، ينزهون الفريق الوطني عن كل مساومات أو مزايدات، يرفضون بالمطلق فكرة المقايضة، حتى لو كان ذلك مضرا بمصالحهم، فكم من لاعب ترك ملايين ناديه وحضر ليلعب مع الفريق الوطني، وكم من لاعب قبل بضياع فرص للعب بفرق كبيرة جدا جدا مقابل أن يعتذر عن المشاركة في مباراة أو في بطولة إفريقية··
وكم من لاعب حيكت ضده المؤامرات، صرف بكل شكل عن الفريق الوطني، وأبدا لم ييأس من أجل أن يكون جاهزا بالعقل وبالقلب ليبلغ الأمانة ويؤدي الرسالة ويستحق شرف حمل القميص الوطني··
إننا متساوون في مغربيتنا، ومتساوون في حبنا للفريق الوطني، وأبدا لا يمكن باسم هذه >المغربية< أن نشكك في مغربية الآخرين، فإن كانت مغربيتنا شرفا نتباهى به، فإن تشكيكنا في مغربية الآخرين جريمة لا يقبل بها أي مغربي··
نستطيع أن نبحث لإخفاقات فريقنا الوطني الوطني عن أسباب موضوعية، هي موجودة وظاهرة للعيان يصل إليها كل عقل مهما كان صغيرا، وكل منطق مهما كان أوليا، أما أن نجمل كل الأسباب في أننا ننادي على لاعبين لا حس لهم ولا وطنية لهم ولا غيرة لهم على الفريق الوطني، فهذا منتهى الظلم، بل هو أشد أنواع الظلم وطأة والعياد بالله·
رمضانكم كريم، وكل عام ونحن محصنون بمشيئة الله ضد رمي الآخرين بما ليس فيهم··
farah-h- Admin
- عدد الرسائل : 569
العمر : 27
العمل/الترفيه : تلميدة
الشكر : 4
نقاط : 950
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
نقاط التقيم
النقاط الاساسية:
(1000/1000)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى