ثلاثة أسئلة في التوحيد

من طرف **aziza** الجمعة ديسمبر 04, 2009 8:10 pm

بسم الله الرحمان الرحيم

كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيدة للدراسة و ظل هناك فترة طويلة من الزمن و بعد عودته أراد أن يتحدى علماء بلده استهزاء منهم، فطلب من الجمبع أن

يحضروا أكبر عالم عندهم ...ليجيب على أسئلته الثلاثة. فلم يقتنع بأحد...

ثم أخيرا وجد الإمام الشافعي و دار بينهما الحوار التالي:

- الغلام: من أنت؟ و هل ستستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثة؟

- الإمام: أنا عبد فقير إلى الله...و سأجيب على أسئلتك بأذن الله.

- الغلام:هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء و العلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي.

- الإمام:سأحاول جاهداً، و بعون الله سأجيب على أسئلتك.

- الغلام:

1- هل الله موجود فعلاً؟ و إذا كان كذلك أرني شكله....

2- ما هو القضاء و القدر؟

3- إذا كان الشيطان من نار، فلماذا يلقى فيها؟ و هى لن تؤثر فيه؟ نار على نار؟

صفع الإمام الغلام صفعة قوية على وجهه...

فقال الغلام و هو يتألم: لماذا صفعتني؟ و ما الذي جعلك تغضب مني؟

- الإمام: لست غاضباً، و إنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث.

- الغلام: و لكني لم أفهم شيئاً...

- الإمام: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

- الغلام: بالطبع أشعر بالألم.

- الإمام: إذن هل تعتقد أن هذا الألم موجود؟

- الغلام: نعم.

- الإمام: أرني شكله.

- الغلام: لا أستطيع.

- الإمام: كلنا نشعر بوجود الله و لكن لا نستطيع رؤيته...هذا هو جوابي الأول...

ثم أضاف: هل حلمت البارحة بأني سوف أصفعك اليوم؟

الغلام: لا.

الإمام: هل خطر ببالك اليوم أنى سوف أصفعك؟

الغلام: لا.

الإمام: هذا هو القضاء و القدر، و هذا ردى الثاني...

ثم اضاف: يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟

الغلام: من طين.

الإمام: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

الغلام: اشعر بالألم.

الإمام: فبالرغم أن الشيطان مخلوق من نار...تماماً و لكن إذا شاء الله فستكون النار مكاناً أليما للشيطان،

و هذا ردى الثالث و الأخير.

اللهم اعتق رقابنا من النار و أدخلنا نعيم جناتك....اَمييييييييييييييييييييييييييييين